يتلمس نور الاحمد الفتى السوري الكفيف طريقه يوميا الى مركز الكمبيوتر الذي افتتح مؤخرا في بلدته شمال شرق دمشق للنهل من عالم الانترنت الذي صار في متناوله عن طريق برنامج خاص في المركز الذي اسسته الامم المتحدة والحكومة السورية.
وقال الاحمد "استطيع الان ان ارى مستقبلي" واصفا التغيير الذي حدث في حياته بعد ان تمكن لاول مرة من استعمال الكمبيوتر ليصبح احد الكفيفين القلائل في سوريا الذين في متناولهم وسائل التعليم الحديثة والاتصال مع العالم الخارجي. وقال الاحمد "قبل ان آتي الى المركز كنت اقضي أيامي بدون فعل شيء. الان هناك مكان استطيع ان اشعر فيه بتعويض عن فقدان بصري".
وجهاز الكمبيوتر مزود بلوحة مفاتيح معدة على طريقة برايل ويقرأ صفحات الانترنت عن طريق برنامج صوتي الذي ايضا يعطي الاحمد معلومات عن وضع الصفحات والخطوات التي قام بها.
ولم يكن الاحمد يعرف القراءة والكتابة قبل التحاقه بالمركز الذي علمه طريقة برايل واهله لاستعمال الكمبيوتر. وقال باسم يازجي المكفوف الذي تخرج من المركز واصبح مدرسا فيه "نستطيع الان مطالعة اخر الكتب على الانترنت ومعرفة كل ما يجري في العالم".